الشموع رمز للعاطف، بإضافتها للمشهد المُصَوَّر سنخرج هذه الأحاسيس في الصورة، بما أنك في هذا المقال فإنك ترغب في إنتاج صور عاطفية بمساعدة الشموع، لكن لا تعرف من أين ستبدأ أو أنك قد حاولت ذلك لكن النتائج لم تكن كما كنت تتخيل. الأمر ليس معقدا كما تظن، عليك بمنحي بعض الدقائق من وقتك وسأساعدك على ذلك. مستعد؟
أطفئ فلاش الكاميرا!
نقطة بديهية طبعا لكنني لن أخسر شئ إن ذكرتها فقد يكون هناك من يغفل عن هذا الأمر، خصوصا إن حاولت التصوير باستخدام الكاميرا على الوضع الأتوماتيكي والذي لا أنصح به، فالفلاش بسبب قلة الضوء سيتم تفعيله تلقائيا إن لم يتم تعطيله من نظام الكاميرا. فبتأثير ضوء الفلاش فإن ضوء الشموع سيفقد معناه في الصورة.
إن كان ممكنا إعتمد على إستخدام الحامل الثلاثي
حسب النوع الصور التي ترغب في الحصول عليها الحامل الثلاثي سيمنحك دعم إضافي.
فكما نعلم أن الضوء المنبعث من الشموع يكون خافت، إن استخدمت الحامل الثلاثي لن تجد مشاكل مع ضبط عناصر مثلث التعريض من سرعة الغالق، فتحة العدسة والإيزو.
ومع ذلك، إن كان المشهد يحتوي على عناصر متحركة، مثلا تصوير بورتريه حيث أن الشخص المصور قد يتحرك، أو كنت ترغب تجميد حركة شعلة الشمعة، فمن الأرجح أن الحامل الثلاثي لن يفيد كثيرا وسيتوجب عليك إصلاح الأمر من خلال إعدادات الكاميرا والتي سنتحدث عنها فيما بعد في هذا المقال نفسه.
The Arrival للمصور David Tao |
جرب أكثر من شمعة
إن كنت تعمل في بيئة مسيطرة، مثلا بورتريه يمكنك إستخدام أكثر من شمعة بدل واحدة.
بذلك سترفع من إضاءة المشهد، ما سيخفف علينا متطلبات ظروف الإضاءة وستمتلك حرية أكبر في إعداد عناصر الضبط في الكاميرا.
إن كنت ستستخدم أكثر من شمعة، راقب جيدا الظلال في المشهد وحاول تقريب أو تبعيد الشموع عن بعضها البعض لتلاحظا تأثير الظلال الذي ستحصل عليه وتختار الأنسب.
إبحث عن عناصر عاكسة
كما تحدثنا من قبل عن العواكس الفوتوغرافية وتأثيرها، فإن عكس الإضاءة يجعلك تحصل على مصادر جديدة للإضاءة انطلاقا من نفس المصدر الذي تملكه. في هذه الحالة عكس الإضاءة قد يمنح تأثيرات ممتازة. ليس من الضرور استخدام العواكس الفوتوغرافية فيمكنك استخدام أي عنصر تملكه قريب منك، إنطلاقا من جدار أبيض أو قطعة ورق. فالأمر سيعمل بالنفس التأثير الذي نحصل عليه عند عكس ضوء الفلاش على الجدران أو الصقف مثلا.
تملك عدسة سريعة أي ذات فتحة واسعة؟ إستخدمها.
العدسات السريعة بالإنجليزية (fast lenses) هي عدسات تتميز بفتحة عدسة قصوى واسعة مثل 1.4، 1.8، 2.8 ... وفي مثل هذه الحالات ستكون مفيدة جدا.
كل الضوء الذي ستجمعه بفتحة عدسة واسعة سيمنحك فرصة أكبر في إستخدام سرعة غالق أكبر والتقليل من حساسية الإيزو للحصول على صورة أكثر وضوحا.
طبعا وكما نعلم أن فتحة عدسة واسعة ستأثر على عمق الميدان في الصورة، ما يعني أنه عند فتحك لفتحة العدسة بشكل كبير التركيز على الهدف المصور سيكون أصعب قليلا خصوصا إن كنت لا تملك تجربة كافية في ذلك.
Engineers wedding cake للمصور Orlando Palma |
وضع أولوية فتحة العدسة
في مثل هذه الصورة يسكون جيد إستخدام الوضع الشبه التلقائي أولوية فتحة العدسة، حيث ما عليك سوى تحديد فتحة العدسة التي ترغب بالقاط الصور بها وحساسية الإيزو، فإن الكاميرا بشكل تلقائي ستحدد سرعة الغالق المناسبة لذلك.
Nights of the Candles للمصور Hernan Bua |
عليك أن تركز على أن تكون سرعة الغالق التي حددتها الكاميرا مناسبة، غير ذلك سيتوجب عليك تغيير فتحة العدسة أو الإيزو. فهذا الوضع سيقوم بتوفير الوقت، فبدل التحكم في 3 إعدادات سيكون عليك التركيز على 2 فقط. هذا لا يعني أن الوضع اليديوي ليس مناسبا لهذه المهمة، فالوضع اليدوي هو المناسب لجميع أنواع التصوير. لكن الأوضاع المبرمجة قد توفر علينا الوقت وتساعدنا بشكل أو بآخر فبوجودها عيلنا تعلم استخدامها كذلك واستغلال ما تقدمه لنا من مساعدة.
حساسية الإيزو وسرعة الغالق، دون مبالغة
لا تقم بإستعمال سرعة غالق جد بطيئة خصوصا إن كنت لا تستخدم حامل ثلاثي غير ذلك فالصورة لن تكون واضحة، بالنسبة للإيزو نحن نعلم جيدا أن باستخدام قيم عالية سيأثر سلبيا على جودة الصورة. حاول أن تجد القيمة الوسط التي ستمكنك من إنتاج الصورة بتعريض صحيح وبأقصى جودة ممكنة.
ماذا عن توازن اللون الأبيض؟
في هذه الحالة موازنة اللون الأبيض في الصورة سيكون جد ساخن، عموما ننصح بإلتقاط الصور بصيغة RAW فهذا سيسمح لك بتصحيح موازنة اللون الأبيض في مرحلة تحرير الصورة دون إيذاءها أو المس بجودتها عكس إن قمت بالتقاطها بصيغة JPEG.
هل لا تزال تملك أحد الشكون؟
هل جربت وواجهتك مشكلة لم تذكر في المقال؟ ضع تعليقا بالمشكل وسنحاول حله معا، لكن المهم هو خذ كاميرتك وجرب مرارا وتكرارا حتى تنجح في ذلك :)