نصائح فعالة وبسيطة للحصول على صور طعام مذهلة لا يقاوم.
صور طعام تنال العلامة الكاملة دوما عندما يتم التقاطها باحترافية وتوظيف كافة التقنيات المناسبة لذلك. يحضى تصوير الطعام إعتراف كبير وإنتشار واسع في السنوات الأخيرة بفضل شبكات التواصل الإجتماعية. كل يوم نرى آلاف الصور المنشورة على إنستقرام أو الفيس بوك لأطعمة جذابة وتسيل لعاب مشاهديها، لكننا في الواقع نتجاهل تمام العمل الكبير الذي يتم في الكواليس قبل أن تخرج هذه الصورة للوجود، حيث أن مصوري الطعام عبر العالم يركزون على أدق التفاصيل من أجل الحصول على صور غاية في الدقة وتعبر عن الهدف الحقيقي الذي من أجله ألتقطت.
الكاميرا الجيدة وحدها غير كافية للحصول على صور طعام جميلة ومذهلة، بل المهم في الأمر هو تحقيق التوازن بين المعدات والتقنيات. مصور الطعام يجب أن يخطط لعمله بشكل متناسق جدا وكأنه مقبل على تصوير جلسة بورتريه وعليه التعامل بحكمة مع الموديل الذي يصوره. من أجل ذلك حرصت على إعداد بعض التقنيات والنصائح الفعال والبسيطة في آن واحد قصد مساعدتك على تحسين قدراتك في هذا الصنف من التصوير الفوتوغرافي أو الدخول إليه من أوسع الأبواب إن لم تكن قد جربت ذلك من قبل.
مصمم الطعام يعتبر عنصر أساسي في التصوير الفوتوغرافي للطعام:
ليس المصور وحده من ينال شرف النقطة المحورية في هذا النوع من التصوير الفوتوغرافي، بل مصمم الطعام له مكانته الخاصة في هذا الجانب وهو يعمل جنبا لجنب مع المصور الفوتوغرافي قصد الحصول على صور طعام جذابة وشهية والتي يتم تصويرها بعناية تامة، حيث أن مصمم الطعام هو من تكون له الكلمة في ترتيب الأطباق بشكل متناسق ووضع كل عنصر في مكانه المناسب عبر الإستعانة بخبرته التي راكمها في عمله. طبعا ليس مهما أن يكون بجانبك مصمم الطعام لو كنت تود خوض غمار دخول هذا العالم، حيث يكفي أن تتطلع على بعص صور الطعام التي يتم مشاركتها في مواقع التواصل الإجتماعية والإستفادة منها عبر إختيار الأفكار التي تراها مناسبة ولك القدرة على تحقيقها أو بكل بساطة الإستعانة بخبرة وكافئة الأم التي تسهر على تلبية رغبات أسرتها الصغيرة بكل عناية في يوم دون كل أو ملل حيث تحرص دوما على أن يكون كل شيء متناسق ويرضي شهية كل فرد من أفراد الأسرة المجتمعون على مائدة الطعام.
- الإهتمام بأدق تفاصيل طبق الطعام لتكوين صور طعام مثالية:
من الضروري النظر في كيفية طهي طبق معين، حيث يمكن أن يكون عنصر أساسي أثناء تقديمه للمشاهد على شكل صورة مثالية. تذكر أنك تسعى بأن تجذبه بها وتجعله يأكل الطبق بعينيه. لو كنت تصور طعام تم طهيه على موقد تأكد من أن علاماته تظهر واضحة للعيان، لأن ذلك يمكن أن يجعلها أكثر جاذبية. كل طبق يتميز بشيء خاص عن الآخر، حاول أن تبحث عنه وتركز عليه كهدف أولي في الصورة، التفاصيل الصغيرة يمكن أن تضيف اللمسات الكبيرة على عملك النهائي فلا تهملها أبدا بل امنحها حقها كاملا غير منقوص.
- الإضاءة الطبيعية لتصوير الطعام هي سر الحصول على صور طعام رائعة:
الضوء الطبيعي سيف ذو حدين. صورة طبق على طاولة مرفوقا بأدوات المائدة المعتادة مع ضوء طبيعي قوي يجعل المشاهد يتعرف أكثر على كل تفاصيلها أفضل من نفس الصورة ملتقطة في أستوديو. قصد إنتاج صور أطباق مثالية عبر الإعتماد على الضوء الطبيعي لابد لك أن تختار مكان تصوير مضاء بشكل جيد.
- تناسق عناصر طبق الطعام واختيار الزاوية المناسبة لالتقاط صور طعام مميزة:
العناصر التي يتشكل منها الطبق المراد تصويره يجب أن تتبع التسلسل الهرمي وينبغي أن يكون ذلك واضح بصريا. الحصول على صورة طبق مثيرة للإهتمام يتطلب من المصور أن دمج العنصر الأساسي في الطبق مع باقي العناصر الأخرى الثانوية المرافقة لك وذلك في حلة بسيطة. لو كنت تصور قطعة سمك السلمون كعنصر أساسي في الصورة مثلا لابد أن تضيف إليه بعض العناصر المرافقة له بعناية خاصة التي تعتبر مثل حلي المرأة فمهما كانت جميلة، إلا أنه يزينها أكثر ويجعلها تظهر في أبهى حلة.
- تصوير كل لتفاصيل طبق الطعام:
تصوير طبق طعام لا يتوقف عند تصويره منفردا بل يتجاوز ذلك إلى التركيز أيضا على الأشياء المحيطة به قصد الحصول على صورة غير عادية لطبق مثالي. التأطير والتكوين المناسب في الصورة هو سر نجاح النتيجة النهائية، خذ وقتك الكافي في تجربة التصوير من زوايا مختلفة حتى تصل إلى مبتغاك.
- تصوير الطعام في الأستوديو:
عندما نتحدث عن تصوير الطعام في الأستوديو لا ننعى به بالضرورة أن تكون تملك واحدا، بل يمكنك أن تحصل على أستوديو خاص بك في منزلك بأدوات بسيطة للغاية أهمها فلاشات قوية ومصابيح ذات إضاءة مستمرة لتحقيق أقصى قدر من الإضاءة المناسبة. في هذه الحالة ستأخذ منك المهمة الكثير من الوقت والتخطيط لكل التفاصيل المحيطة بجوانب التصوير، حيث أن ضبط الإضاءة الإصطناعية تختلف كثيرا عن الإضاءة الطبيعية. جرب تغيير توازن اللون الأبيض في الكاميرا الخاصة بك حتى تصل إلى إعداد الإضاءة المثالية للصورة.
- الفوكس أو التركيز في تصوير الطعام:
عندما نتحدث عن الفوكس أو التركيز في صور طبق طعام معين يجب أن نضع في إعتبارنا دائما التركيز على أقرب نقطة من الكاميرا لتحقيق الوضوح التام في الجزء الأمامي من الصورة والطمس التدريجي في خلفيتها، أو يمكن كذلك عكس الفكرة عبر طمس الجزء الأمامي والتركيز على الخلفية. لا ينصح التركيز في وسط الطبق قصد تجنب الإرتباك البصري في الصورة.
- زاوية التصوير تحدد النتيجة النهائية لصورة الطعام:
كم من صورة طبق طعام شاهدتها ملتقطة من الأعلى؟ في الواقع تصوير طبق الطعام من الأعلى يعتبر من أسوأ التأطيرات التي يمكن الإعتماد عليها في هذا النوع من التصوير الفوتوغرافي، حيث يتم فيه إلغاء أحجام العناصر والحصول على صورة مسطحة يستحيل معها التمييز بين مكوناتها في بعض الأحيان. التصوير في مستوى الطبق يمسح للمصور بإلتقاط صورة أكثر واقعية يمكننا أن نميز فيها بشكل واضح كل عناصرالطبق وأحجامها. التصوير من الأعلى تظل فكرة جيدة وفعالة في حالة تصوير البيتزا، الكعك و الكريمات، لكن بالنسبة لباقي الأطعمة الأخرى من الأحسن تجنبها.
- خفة الحركة وتوقيتها في تصوير الطعام:
الأطعمة تفسد بسرعة كبيرة عندما نقضي وقت طويل في تصويرها، إن لم يكن أمامك خيار آخر سوى تصوير الأطعمة التي تقدمها، عليك تصويرها بسرعة أكبر والتخطيط الدقيق لكل الصور التي تسعى لإلتقاطها قبل البدء في تصويرها، فإعداد الإضاءة وضبط الكاميرا وغيرها من الأمور التقنية يجب أن تقوم بها سلفا. بالنسبة للأطباق الثانوية يمكنك الإقتصار على صورة أو صورتين لها أما الطبق الرئيسي يجب أن تلتقط له صور أكثر من زوايا مختلفة وفي أقصر وقت ممكن.
- طبق الطعام بطل الصورة:
كما ذكرنا سابقا، لابد لك أن تلتقط صور لأطباق الطعام بعناية وتضيف عليها لمستك الفنية الخاصة من أجل جذب المشاهد إليها، هذا الأمر طبعا لا يحتم عليك أن تقوم بإعداد مائدة فخمة وإستخدام أدوات وأطباق باهضة الثمن، فالهدف الأساسي من الصورة هو الطعام الذي تصوره وليس ما يوجد حوله. كن حذرا عندما تضيف بعض العناصر الخاريجة قصد التزيين فهذا قد يجعل المشاهد ينسى الطعام الذي تم تصويره ويصرف عنه نظره لفائدة ما أضفته من ملحقات.
- الإضاءة الخلفية والجانبية في تصوير الطعام:
ينصح بشدة أن يكون مصدر الإضاءة الرئيسية المسلطة على طبق الطعام المراد تصوير من الخلف والجوانب. هذا النوع من الإضاءة يسمح لنا تقدير حجم الطبق أفضل من الإستعانة بالضوء المسلط عليه من الأمام بشكل مباشر. مهم جدا أن تنقل للمشاهد ذوق الطبق بشكل جيد، حجمه، روعته ومدى شهيته.
- حيل بسيطة لتصوير الطعام:
في عالم تصوير أطباق الطعام يجوز للمصور أن يستخدم بعض الحيل للحصول على صور مذهلة للطعام تسحر أعين كل من يشاهدها. على سبيل المثال يمكن إستخدام الجلسرين لعدة ساعات لمحاكاة التكثيف وقطرات الماء على قارورة عصير وكأنها مستخرجة من الثلاجة للتو. إستخدام بخاخ الألوان على طبق اللحم من شأنه أن يظهر محمر بشكل لافت أكثر مما هو عليه في الواقع. بعض هذه الحيل تظل مفيدة لتسهيل عمل المصور بشكل عام، لكن التعامل معها يجب أن يكون حكيما كي لا يظهر الشكل العام للصورة مبالغ فيه.
- تعديل وتحرير صور تصوير الطعام:
من الأفضل دوما أن تحصر على إن تكون الصورة أكثر طبيعية وأقرب للواقع من خلال إعداد الكاميرا بما يناسب كل طبق، من قبيل توازن اللون الأبيض، التعرض... المرشحات اللون والفلاتر لا ينصح بإستخدامها في مثل هذا النوع من التصوير الفوتوغرافي لأنها قد تؤثر على جمالية الصورة النهائية وستبدوا وكأنها خيالية. تبقى إمكانية تعديل الصور على الكمبيوتر من المراحل المكملة لمرحلة التصوير الأصلية، حيث أنك ستحتاج في بعض الأحيان للقيام ببعض التعديلات البسيطة مثل تصحيح الألوان.
مواضيع ذات صلة:
إحترف تصوير الطعام، مثل المصور المهني.
كيفية تصوير الطعام باحترافية وجعله لا يقاوم.
كانت هذه مجموعة من النصائح والتقنيات البسيطة والفعالة التي يمكنك إستغلالها والإعتماد عليها في تصويرك لأطباق الطعام المختلفة. طبعا تبقى هذه النصائح مجرد إجتهاد يمكنك أنت بدورك أن تضيف عليها بعض التحسينات قصد تطويرها.