هل تريد أن تصبح مصور مجلة ناشيونال جيوغرافيك؟
لاشك أنك كباقي المصور الهواة أو المحترفين عبر العالم يضعون ضمن جدول أعمالهم أو في قائمة أحلامهم ليصبحوا في يوما من الأيام مصور خاصا بمجلة ناشيونال جيوغرافيك National Geographic لكونها الأشهر عبر العالم والأكثر إنتشارا بالإضافة للإمتيازات اللامحدودة التي توفرها لموظفيها. لكن السؤال الذي يبقى مطروحا هو ماهي الصفات التي يجب أن تتوفر فيك كمصور من أجل أن تحظى بشرف نيل هذا المنصب المغري جدا؟ خلال مقابلة صحفية مع كينت كوبر ستون Kent Kobersteen الذي كان يشغل منصب مدير التصوير الفوتوغرافي في ناشيونال جيوغرافيك National Geographic في الفترة الممتدة ما بين 1987 إلى حدود سنة 2005، كشف أن المعايير والصفات التي يتم الإعتماد عليها لإنتقاء المصورين هي أربعة:
- الذكاء العالي في التعامل مع الأحداث.
- الشغف في العمل والإبداع فيه.
- القدرة على النضج بسرعة وإكتساب المهارات.
- قوة التحمل في جميع مراحل التصوير.
كينت كوبر ستون Kent Kobersteen يؤكد ويوضح أن كل مدير فوتوغرافي له متطلباته الخاصة، إلا أن الصفات السالفة الذكر تبقى واحدة من الأمور التي يركز عليها أغلب مدراء التصوير في العالم، والتي يجب أن يتمتع بها كل شخص يود أن يعمل كمصور فوتوغرافي في مجلة ناشيونال جيوغرافيك National Geographic ولا يكفي أن يكون مصورا مميزا ومتمكنا فقط.
نبذة مختصرة عن كينت كوبر ستون Kent Kobersteen الذي بدأ مشواره مع المجلة سنة 1983 عندما تم تعيينه رئيس تحرير الصور، بعدها تم تعيينه مساعد مدير التصوير الفوتوغرافي سنة 1987 قبل أن يتمكن من تحقيق منصب مدير التصوير بداية من سنة 1998.
ماهي معايير الصورة التي يبحثون عنها في ناشيونال جيوغرافيك؟
أي شخص يفكر ويسعى لطرق أبواب ناشيونال جيوغرافيك لابد أن يكون مصور من الطراز العالي قادرا على الإبداع في عمله الفوتوغرافي، حيث أن الصورة التي يتم البحث عنها يجب أن تتميز بالمعايير والمواصفات التالية:- أن تكون ذات جمالية قوية وخاصة.
- أن تحتوي على كافة الألوان المتطورة.
- أن تحكي عن قصة واقعية تؤثر في المُشاهد.
- أن تحمل بعد صحفي في غالب الأحيان.
- أن تكون بارزة وواضحة بدون أي غموض.
- أن تنبعث من وجهة نظر بديهية واحدة.
فيما يتجلى دور الصفات الأربعة التي يبحثون عنها في ناشيونال جيوغرافيك؟
- الذكاء: يعتبر من بين المعايير الأولى التي يتم الإعتماد عليها في إختيار المصور حيث أنه هو المسؤول الأول عن إعطاء الخبر شكله الذي يناسبه ويليق به، كونه يشتغل بإستقالالية تامة عن الكاتب الصحفي ومحرر الصور لهذا يجب أن يتمتع بالذكاء العالي ويتحلى بالأخلاق المهنية العالية، يعني بكل بساطة أن يكون مراسل ذو دراية تامة بعمله.
- الشغف: لا يمكن أبدا لأي شخص كيفما كان وفي أي مجال أن يبدع في عمله دون أن يثير ذلك إهتماماته أو يهمه موضوعه. علاوة على ذلك فمقدار الوقت الذي يمكن أن يقضيه مصور ناشيونال جيوغرافيك لتصوير حدث معين يحتم عليه أن يتميز بالصبر والتضحية الكافية لذلك، لأن المجلة لا يمكنها أن تصرف أموالا طائلة على مصور لقضاء وقت طويل في منطقة غريبة دون أن يحقق الهدف الذي تم تكليفه به.
- النضج: هذه سمة أساسية يجب أن يتمتع بها المصور من أجل إقناع موضوعات الصورة، سواء تعلق الأمر بلاجئ أو رئيس دولة ما كي يمنحوه حرية الوصول للتحقيق معهم. بالإضافة إلى ذلك، فأن المصور المراسل يقضي الكثير من الوقت في تحرير الخبر وموضوعه لهذا من الضروري أن يتمتع بالنضج الكافي الذي يمكن أن يساعده في فهم كافة عناصر العمل الذي هو بصدد إنجازه والتي يمكن أن تكون خارج سيطرته، كما أنه مهم أيضا قصد العمل داخل منظومة وهيكلة المجلة.
- التحمل: التصوير الفوتوغرافي ليس بالأمر الهين، بل هو عمل شاق يتطلب الكثير من قوة التحمل أمام كل الصعاب التي يمكن أن تعرقل طريق المصور. فتغطية أي حدث يلزمها الكثير من العمل فيما يخص التخطيط وكافة الخدمات اللوجستية الذي يتكرر مع كل حدث يكون على المصور تغطيته. فدور المصور ليس إلتقاط الصور فقط الذي يعتبر جزء صغير من المهمة التي يقدم على إنجازها.