ماهو قانون النظرة المعبرة في التصوير الفوتوغرافي؟
يقصد بقانون النظرة المعبرة في الصورة، التصوير المعاكس لإتجاه نظرة عيون الشخص المراد تصويره بشكل عام، حيث أن العيون يمكن إعتبارها من بين الأجزاء الغاية الأهمية في ملامح وجه الإنسان، فمن خلالها يمكن التعبير عن حالات معينة لشخص ما، هل هو سعيد، حزين، واثق بنفسه، منكسر، متعب وغيرها من الحالات...رغم تتعدد أنواع التصوير الفوتوغرافي والإختلاف الحاصل بينها، حيث أن كل نوع يتميز عن الآخر بمجموعة من المميزات والخصائص، إلا أن قانون النظرة المعبرة يمكن تجسيده في أغلب هذه الأنواع. بيدا أن تصوير البورتريه يمكن إعتباره من بين أهم أنواع التصوير الفوتوغرافي الذي يمكن للمصور أن يعبر فيه عن قانون النظرة المعبرة بقوة كبيرة، لكونه يركز بالدرجة الأولى على تصوير الأشخاص وقسمات وجوههم في حالات ووضعيات مختلفة ومتنوعة.
المصور في هذه الحالة لا يقوم بمجرد إلتقاط صورة فقط بل يتجاوز ذلك، ليعبر عن مشاعر وأحاسيس الشخص الذي يقوم بتصويره من خلال التركيز على ملامحه وحركاته. أنت بدورك لو كنت من محبي تصوير البورتريه، وحتى إن لم تكن كذلك أكيد يوما ما ستوضع في موقف محرج عندما يطلب منك أحد أعز أصدقائك أو أحد أهم أقربائك، بأن تلتقط له صورة بورتريه، في هذه الحالة أنت مجبر لا محالة على تقوية تلك الصورة وعدم إظهار أي ضعف فيها، فالمصور المحترف في فن تصوير البورتريه هو القادر على الإبتكار والتعبير عن أفكار وأحاسيس جديدة في كل مرة يلتقط فيها صورة ما.
للأسف الشديد القليل من المصورين الهواة من تتاح لهم فرصة تجربة إلتقاط صور بورتريه من المستوى العالي، فلو لم يكن لديك أصدقاء وأقارب يشجعونك على أن تلتقط لهم صور البورتريه ويتقبلونها بصدر رحب في حالة لم تكن في المستوى المطلوب، أكيد سيصعب عليك لا محال أمر التطور بشكل كبير وسريع لترتقي لدرجات المصورين المحترفين الذين لم يولد كذلك، بل كانوا في البداية مجرد هواة لكن مع مرور الوقت طوروا مهاراتهم وقدراتهم في فن التصوير الفوتوغرافي.
كل نوع من أنواع التصوير الفوتوغرافي له أسراره وتقنياته، اليوم سوف نتحدث عن إحدى أهم هذه الأسرار في عالم تصوير البورتريه، الذي يتعلق أساسيا بتركيب الصور، وذلك قصد الحصول على نتائج مثالية جدا.
إن صور البورتريه التي يضعها المصور في تركيب معاكس لنظرة الشخص الذي تم تصويره، تكون أكثر جمالية وجاذبية. مثلا لو كنت مقبل على تصوير شخص معين ينظر لليمين قم أنت بتأطيره في الجهة اليسرى للصورة، طبعا دون أن تغفل عن تطبيق قاعدة الأثلاث، كي تحصل على صورة إحترافية وغاية في الروعة. هذه التقنية البسيطة ستساهم بشكل إيجابي في تغيير وجهة نظرك أنت اتجاه الهدف الذي تصوره، ووجهة نظر المُشاهد أيضا، حيث ستجعله يتعمق في كل تفاصيل الصورة، كما أنك ستحقق ذلك التركيب المتوازن في الصورة. دماغ الإنسان مبرمج فطريا على التعايش مع الأشياء الطبيعية العادية، لكن عندما يستقبل أشياء غير إعتيادية وغريبة عنه، أكيد يمنحها وقت أكبر لتحليلها والتعرف على أدق تفاصيلها، هذا ما يجعل عدد لا بأس به من المتتبعين يعجبون بالأعمال الفوتوغرافية التي يرسم فيها المصور لمسة إبداعية جديدة عن مألوف البشر.
أنت أيضا يمكنك تجربة الأشياء الجديدة في عالم التصوير كي تنمي لديك قوة الإبداع الذي من خلاله يمكنك رسم بصمتك بقوة في هذا العالم الكبير. مهما قرأت عن التصوير لن تجد أبدا من سيعلمك كيف ستبدع، لأننا بطبعنا كبشر مختلفون في الأذواق والإختيارات، هذا ما سيجعلك أنت بدورك تعبر عما تميل إليه وتوصله للآخرين في رسالة على شكل صورة مؤثرة.
أنت أيضا يمكنك تجربة الأشياء الجديدة في عالم التصوير كي تنمي لديك قوة الإبداع الذي من خلاله يمكنك رسم بصمتك بقوة في هذا العالم الكبير. مهما قرأت عن التصوير لن تجد أبدا من سيعلمك كيف ستبدع، لأننا بطبعنا كبشر مختلفون في الأذواق والإختيارات، هذا ما سيجعلك أنت بدورك تعبر عما تميل إليه وتوصله للآخرين في رسالة على شكل صورة مؤثرة.