كيف تحفز نفسك لتصبح مصورا ناجحا وإلتقاط صور مدهشة؟
تعتبر الحوافز من العوامل المهمة والجد مؤثرة في حياة الإنسان من كل النواحي قصد تحقيق نحاج معين في مجال ما، سواء تعلق الأمر بمسألة شخصية، عائلية أو مهنية. غياب الحوافز تجعل من الإنسان كائن يمل من الحياة بسرعة كبيرة ويستسلم للفشل دون أن يفكر بأن المهم في كل ما يقدم عليه يتطلب منه بعض التضحية والنظال قصد تحقيق المراد.
قد تطرح على نفسك هذا السؤال، ما علاقة التصوير بهذا الموضوع؟ طيب، أليس التصوير جزء من حياتك؟ أليس عملا تقوم به سواء كان هواية أو وظيفة؟ ألا تنفق وقت ثمينا من حياتك من أجله؟
التصوير الفوتوغرافي يحتاج للحوافز التي تعتبر بمثابة الوقود اليومي لكل الناجحين، من أجل أن تحقق مبتغاك في راحة تامة وسهولة، أهم هذه الحوافز هي التي تخلقها بنفسك، من خلال مقال اليوم سوف نسلط الضوء على 15 فكرة وطريقة على شكل أسئلة وذلك لرفع الرغبة لديك قصد تصوير أجمل اللحظات في الحياة، التي من خلالها ستصبح مصورا ناجحا بكل المعايير.
- ماهو الهدف الذي ستبني عليه مسارك كمصور؟
خذ ورقة، أكتب في منتصفها هدفك من التصوير الفوتوغرافي، ماذا؟؟ ألا تعرف ذلك بعد؟؟ يجب أن تبحث عن هدفك من التصوير الفوتوغرافي الآن، إن لم تحدد هدفك النهائي في هذه اللحظة، لا حاجة لك في قراءة بقية هذا المقال. لا بأس بذلك سوف نسمح لك بمتابعة القراءة، ربما بقية الأفكار التي سنتطرق إليها قادرة بأن تساعدك في تحديد هدفك.
- كيف تتجاوز عقبة الخوف من الوقوع في الأخطاء؟
تعتبر الأخطاء أكبر عدو قد يواجهه الشخص في حياته، حيث أن لم يكن قوي الشخص يمكن أن تحول حياته إلى كابوس يعيش في دوامته للأبد. تذكر وتأكد أن كل المصورين الذين حققوا النجاج في حياتهم لم يصلوا إليها بسهولة، بل جربوا كل أنواع الفشل في شتى المراحل التي مروا بها، فل تكن لديك عزيمة الرجال التي لا تقهر، مهما فشلت، حاول أن تستيقظ مجددا لمواصلة المشوار.
- كيف تبحث عن الحلول بنفسك؟
عندما تكون أمام مشكلة ما، خذ لك بعض الوقت للإسترخاء، فكر بعمق في لب المشكلة، بعدها حاول أن تضع كافة الإحتمالات التي يمكنها أن تخرجك من هذا المأزق، وفي الأخير تختار الأفضل. لا تقف مكتوف الأيدي تتحسر أمام العقبات التي تقف في طريقك. إعلم أن هذه العقبات والعراقيل بمثابة منبه بالنسبة لك يدفع كي تتطور في جانب ما من جوانب حياتك، من بينها البحث عن حلول لكل المشاكل التي تعرقل مسارك كمصور فوتوغرافي.
- هل تغيير نظرتك للتصوير ضرورية؟
قد تكون معتادا على ممارسة نوع معين من التصوير الفوتوغرافي ولا تريد الخروج منه خوفا منك بالوقوع في فخ الفشل، أطرد هذه الفكرة من ذهنك، فلو قبلت الإستمرار دوما في نفس نوع التصوير الفوتوغرافي، لن تحقق كل ما تحلم به، لا تترك النوع الذي تحبه وتميله إليه، لكن في نفس الوقت لا تحرم نفسك من تجربة عالم جديد، ربما تستطيع أن تبدع فيه أكثر ولما لا تحترفه. التغيير هام جدا وضروري للنمو، النضج والتطور للأحسن.
- كيف تصنع مسارك الخاص بك؟
القواعد في الحياة وُضعت لتُخترَق، من أجل التقدم للأمام والمضي للمجد قدما. لو إستمع الطفل لوالديه ولم يلعب كما يحلو له لما إستطاع أن يكتشف مواهبه في داخله. نفس الشيء ينطبق عليك أنت في هذه اللحظة بالذات، أطلق العنان لنفسك لتطوير مهارات التصوير لديك على طريقتك الخاصة، حاول أن تفرض أسلوبك ومنهجيتك على الآخرين من خلال تقديم عمل جديد يرقى لتطلعاتهم ورغباتهم. ركز على تقديم الإضافة لعالم التصوير من خلال خيالك الواسع.
- ما الهدف من التفكر على المدى البعيد؟
أكبر خطأ قد يقع فيه الإنسان هو تحقيق هدفه بسرعة دون الصبر على المتاعب، غير تفكيرك حول التصوير لأنه عالم شاسع يتطلب منك الكثير من التضحية والمغامرة. لا تنظر تحت قدميك لأنك ستتعثر مرارا، إعلم أن كل مرة تمسك فيها بالكاميرا لتلتقط صورة معينة فهي إضافة جديدة بالنسبة لك وتجربة قد كسبتها بكل فخر، لا تتوقف أبدا عند الأشياء التافهة والصغيرة التي يمكنها أن تعكر صفوة نجاحك بل واصل التقدم للأمام. صور كل ما تجده أمامك لتصنع مكانك بين الكبار في المستقبل.
- لما يجب أن تعاشر المصورين الناجحين والمميزين؟
من بين أهم أسباب نجاح الإنسان بصفة عامة في حياته هو إستفادته من تجارب الأخرين، لذا كن حرصا على إختيار أفضل الأصدقاء الذين سيزرعون في نفسك الثقة ويرفعون من همتك. حاول أن تعاشر المصورين الناجحين في مجالهم والذي أستطاعوا أن يخلقوا لأنفسهم المكانة التي يستحقونها. لا يهم أن تكون ناجحا منذ البداية في عالم التصوير الفوتوغرافي بقدر ما هو مهم بأن تكون إيجابيا في تفكيرك وإبداعك في إلتقاط أجمل الصور.
- كيف تعد نفسك للعمل الشاق؟
إستحرض دوما الجانب الإيجابي في داخلك وتأكد بأن النجاح والتميز في الحياة لم يأتيك وأنت في الفراش، لو كنت تسعى حقا لكتابة إسمك بحروف من ذهب في عالم التصوير الفوتوغرافي، كن دوما على إستعداد تام لكل العراقيل التي قد تواجهك وتصرف معها بحكمة بالغة. إستجمع قواك عندما تشعر بالضعف قم بتصوير الأشياء الجميلة والكبيرة من حولك لأنها سوف تعيد إليك ثقتك وستجعلك دوما تطمح للمزيد.
- لماذا يجب أن تتكلم مع نفسك بصوت مرتفع؟
عالم النفس يعترف بمسألة قد تبدو غريبة لكنها إيجابية، ألا وهي التكلم معك نفسك بصوت مرتفع. أفضل فرصة تملكها لتحقيق ذلك هو أن تأخذ كاميراتك في يوم جميل وتخرج للطبيعة وبعدها تقوم بإلتقاط الصور دون أي عناء، بعدها تستظل بظل شجرة فتعيد مشاهدة هذه الصور وتناقش تفاصيلها مع نفسك بصوت مرتفع، لا يصل لدرجة الصراخ لكن المهم أن تسمع صوتك يدندن في أذنيك. هناك سوف تعرف قيمة الحوار مع نفسك.
- كيف ستكافئ نفسك؟
كما هو معلوم في حياتنا اليومية، المكافئة تعتبر من الحوافز المهمة جدا في الحياة. هل تذكرت عندما كنت صغيرا، كيف كان شعورك عندما تحقق نجاحا ما ويكافئك عنه الآخرين، جميل أليس كذلك، إذن لماذا لا تكافئ نفسك في عالم التصوير الفوتوغرافي أيضا. كيف ذلك؟ عندما تريد شراء ملحق معين خاص بالكاميرا الخاصة بك، قم أولا بإلتقاط مجموعة من الصور وشاركها مع أصدقائك لو أعجبوا بها، قم بشراء ذلك الملحق كمكافئة على نحاجك، وإن كان العكس لا تستسلم حاول مجددا حتى تقنع الأخرين بأعمالك، طبعا لا تخبر أصدقائك أن تفعل ذلك من أجل شراء شيء معين، بل إجعله بينك وبين نفسك فقط.
- كيف تكون قائد نفسك؟
كي تكون قائد نفسك في التصوير الفوتوغرافي لا يعني أن تكون قادرا على ذلك بل كيف يمكن أن تكون مسؤولا بمعنى الكلمة عن كل ما تصوره. فالقيادة الحقيقية هي أن تكون المسؤول الأول والأخير عن كل القرارات التي تتخذها قصد الوصول لهدف معين، سواء كانت سلبية أو إيجابية. حذاري أن تقع في الغرور، كن قائد نفسك لكن إستمع لنصائح الآخرين دوما، وخذ منها ما يناسبك ويستجيب لطموحاتك المستقبلية.
- كيف تصحح من صورتك؟
نحن بشر خلقنا كما نحن وليس لدينا الحق في تغيير صورنا الخارجية، لكن بإمكاننا تصحيح صورنا الداخلية، لهذا أنظر لنفسك ما الذي تريد أن تصل إليه عن طريق التصوير الفوتوغرافي، إعمل على تصحيح مسارك لما فيه نجاح وتميز. عندما تقتنع من أنت وماذا تريد أن تحقق كمصور، وقتها ستتذوق متعة التصوير وتصل لدرجة الإبداع في رسم صور رائعة عن طريق الضوء الجميل.
- كيف تحقق الأمن في نفسك؟
الثقة في النفس مهمة للغاية، لذا عليك أن تكون إنسانا موضوعيا تتعامل مع الأحداث بما تستحق وفي الظروف المناسب قصد اتخاذ القرارات اللازمة للتطور، كمصور ستتلقى انتقاد لأعمالك، تقبلها بصدر رحب وواصل العمل، أجمل من ذلك النقد نقطة إيجابية تحفيزية على تصحيح الأخطاء ولا تجعلها نقطة سلبية تقتل طموحك. تعلم أنك لن ترضي كل أذواق الناس، لكن بإمكانك أن تغير نظرتهم وذوقهم لأعمالك الفوتوغرافية.
- ماذا يمكنك أن تصنع في 900 دقيقة؟
يوجد في اليوم الواحد 1440 دقيقة، لو إفترضنا أنك تخصص 9 ساعات لراحتك، سوف يتبقى أمامك 900 دقيقة في اليوم. كم من دقيقة سوف تخصصها في قراءة مواضيع عن التصوير الفوتوغرافي؟ وكم من دقيقة تحتاجها لتقوم بإلتقاط بعض الصور؟ وكم من دقيقة ستحتاجها لتعديل وتحرير بعض الصور؟ هذه الأسئلة أنت وحدك من يستطيع الإجابة عنها، المهم من هذه الخطوة هو تنظيم وقتك بشكل مناسب واستثماره بشكل مفيد كي تحقق التوازن في حياتك بشكل عام، وفي تجربتك مع عالم التصوير بصفة خاصة.
- ما الهدف من هذا المقال؟
ما دمت أنك وصلت إلى هذه الفقرة أكيد أنك إنسان طموح يبحث عن التميز في عالم التصوير الفوتوغرافي، كل ما قرأته في الأعلى هي مجرد أفكار نظرية، إن لم تقم بتطبيقها لن تحقق أي شيء، فلا يكفي أن تقرأ وتتمنى، بل يجب عليك أن تطبق ما تراه مناسب بالنسبة لك. ماذا ستفعل الآن بالضبط؟ هل ستقرأ مقالا آخر عن التصوير؟ أو ستجرب إلتقاط صورة جديدة؟ لا تؤجل ذلك إلى الغد، حاول أن تفعل شيئا ما الآن والغد له برنامجه الخاص.