لقاء مع المصور أشرف بزناني

لقاء مع المصور أشرف بزناني

لقاء مع المصور أشرف بزناني

لقاء مع المصور أشرف بزناني
لقاء مع المصور أشرف بزنانيأشارك معكم اللقاء الشيق الذي جميع بيني (أيوب التمايتي) وبين المبدع العربي أشرف بزناني الذي هو الآخر لم يبخل في الإجابة عن أسئلتي ومشاركة تجاربه. حوار ملئ بالتحفيز والنجاحات لكن كالعادة قبل النجاح يوجد فشل. كما أتمنى أن تستمتعوا كما استمتعت مع هذا المبدع العربي الذي شرفنا عالميا.
أعمال أشرف لا تكمن في مجال التصوير فقط بل دخل عالم الفن من أبواب واسعة قبل أن ينتقل لمجال التصوير والذي لم يكتفي بمجال التصوير فقط بل قد دخل عالم السينيما أيضا وأخرج عدة أفلام قصيرة والتي تمكن من خلالها الحصول على جوائز وتقديرات عدة. لكن في آخر المطاف قرر أن يمنح جانب التصوير السيريالي الذي اشتهر به إهتماما أكبر والذي ينتج من خلاله أعمال خيالية يعبر بها عن رأيه ويرسل من خلالها رسالته لينشرها بعد ذلك للعالم ليفهما كلٌّ على طبيعته.
لن أطيل أكثر وأترككم مع الحوار الذي سيجعلكم تتعرفون أكثر على هذا المبدع العربي.

مرحبا بك، أشرف حدثنا قليلا عنك وعرفنا بهويتك.

أشرف بزنانيأشرف بزناني من مواليد مدينة مراكش (المغرب). بدأت حياتي الفنية رساما وفنانا تشكيليا، كان ذلك سنة 1994 حين أحرزت الجائزة الثانية وطنيا في مسابقة للرسم والفن التشكيلي، فتوالت المشاركات في المسابقات ونيل الجوائز، إلا أنني وجدت قيودا تقيد أناملي كما تقيد الرسومات التي أبدع، فقد كنت أريدها تتحرك وتتكلم، فسرعان ما اجتذبني فن السينما، الذي وجدت فيه المبتغى، صورا أرسمها في مخيلتي لأحركها بكامرتي. بدأت عصاميا، وأخرجت أول فيلم قصير بعد عدة محاولات فاشلة، سنة 2006 ، بعنوان 'مسيرة' وهو فيلم تجريبي من ثلاث دقائق يحكي مسيرة طفل في صراعه مع الأمية، الفيلم الذي نال الجائزة الكبرى في المهرجان الدولي للفيلم التربوي القصير بمدينة الدار البيضاء(المغرب) بعد تنافسية مع 50 فيلما. واصلت إصراري، فأنتجت فيلما قصيرا ثانيا بعنون 'مهاجر' من إخراجي وتصويري، فيلم تجريبي من سبع دقائق يحكي عن معاناة مهاجر بين الغربة والحنين إلى الوطن الأم، كان فيلما للهواة لكنه حمل أفكار محترفين على الرغم من تصويره بمعدات بسيطة. أحرز الفيلم عشرات الجوائز المحلية والدولية كان أبرزها، جائزة أحسن فيلم في مسابقة الفيلم القصير نظمتها جامعة الدول العربية وجائزة لجنة التحكيم في مهرجان الفيلم القصير والوثائقي بالدار البيضاء والجائزة الكبرى لمهرجان فيلم الهواة بسطات (المغرب) …
وكانت العودة إلى هواية الصغر، التصوير الفوتوغرافي، لكن بوسائل تقنية أكثر تطورا حققت من خلالها بعضا من الإنتشار المنشود.

متى بدأت علاقتك بالتصوير؟

بدأ اهتمامي بالتصوير الفوتوغرافي منذ الصغر في الثمانينات من القرن الماضي، في بيت جدتي بمدينة مراكش(المغرب)، حيث كنت ألعب كثيرا بآلات تصوير قديمة ومهملة تعود لسنوات الستينات والسبعينات، لم أكن أعلم قيمتها، لكني تعلمت كيفية الإمساك بها والتعامل مع أزرارها. فتطورت الهواية ونمت وبدأت ألتقط صورا باستخدام ألة تصوير فيلمية، وكانت الصور تعجب أفراد الأسرة والأصدقاء.

بمن تأثرت في هذا المجال؟

التصوير له أكثر من مدرسة وهو يعتمد على الشخص نفسه. وشخصيا أهتم كثيرا بأعمال مصور الحروب الهنغاري "روبرت كابا" وبعمله الخالد "الجندي لحظة الموت" والتي التقطها لجندي مجهول عام 1932، ويظهر الجندي متراجعا وفي حالة سقوط في نفس اللحظة التي أصابته رصاصة، وتعتبر هذه اللقطة إحدى أهم صور الحرب في القرن العشرين. هذه الصورة لاقت نجاحا باهرا على الرغم من مئساويتها، حيث نُشِرت الصورة في حينها في عدة مجلات أوروبية وأمريكية، طُرحت الكثير من الأسئلة عن مدى مصداقية الصورة، وهل مُسرحت (مجرد تمثيل) أم إنها حقيقية .. وهذا بالضبط ما جعلني أخوض تجربة التصوير السريالي والخيالي، والعمل على صور لا يتقبلها العقل البشري.

التصوير له مجالات واسعة أي المجالات ترى نفسك فيها؟

أعمالي تشمل كل مجالات التصوير، مما هو مألوف كتصوير الطبيعة والبورتريه، إلى الماكرو وغيره. لكن اهتمامي يصب حاليا أكثر على التصوير المفاهيمي ،التعبيري والسريالي الخارج عن المألوف والمتعارف عليه، ومن خلاله يمكن خلق صور تجمع بين النقيضين، الحقيقة والخيال بحيث تمتزجان وتتشكلان في قالب فني واحد يكون مدعاة للغرابة، التساؤل والدهشة. الخروج عن المألوف يضع الأعمال الفوتوغرافية في مراتب متقدمة ومميزة، يجعل منها صورا ناجحة وبنظرة مختلفة.

هل لديك طموحات في مجال الفيديو أيضا؟

حققت عدة جوائز دولية ومحلية في مجال سينما الفيلم القصير كما ذكرت سلفا، لكن هذا المجال لا يحقق الإنتشار المنشود بالنظر للمدة الطويلة التي يستغرق العمل على كل فيلم، ناهيك عن التسويق والإشهار ... ويبقى عائق العرض من بين أكثر المشاكل التي تواجه المخرجين الشباب في المغرب .. ولكن هذا لا يمنع من العمل على أفلام أخرى في المستقبل القريب.

هل كان لجمهورك تأثير على نجاحك؟

بكل تأكيد، بدون جمهور لا يمكن للفنان أن ينجح. وبهذه المناسبة أوجه شكري الخالص لكل المعجبين بأعمالي الفوتوغرافية الذين لا يترددون في توفير ما يكفي من الدعم المعنوي.


هل يحب أشرف أن يشارك ما يجيد بخبرته؟

بكل تأكيد، طرحت عدة فيديوهات تعليمية على قناتي على يوتيوب، وسأطرح سلسلة كتب تعليمية تهتم بالتصوير الفوتوغرافي السريالي على موقعي الإلكتروني في القريب.


ماهي الإنجازات و الجوائز التي حصل عليها أشرف؟

عُرِضَت أعمالي الفوتوغرافية في واحد من أكبر دور العرض في نيويورك المعروف بـ Artspace ، كما نَشَرَتْها عدة مجلات عربية وأجنبية، وأفضل الإنجازات هي نشر مجموعة من المجلات العالمية لأعمالي على أغلفتها.
أما في مجال الفيلم القصير فقد نلت عدة جوائز محلية ودولية أذكر منها:
  • · جائزة أحسن إخراج بالمهرجان الوطني للفيلم التربوي القصير بـالدار البيضاء(المغرب) 2006
  • · جائزة أحسن إخراج بالمهرجان الوطني للفيلم التربوي بالدار البيضاء (المغرب)2007
  • · جائزة أحسن إخراج بالمهرجان الوطني لفيلم الهواة بسطات (المغرب)2008
  • · جائزة لجنة التحكيم بالمهرجان الوطني لمبدعي الفيلم القصير بالدار البيضاء (المغرب)2008
  • · جائزة أحسن تمثيل عن فيلم مهاجر للممثل الشاب حسام بزناني بمهرجان الناظور(المغرب) للفيلم القصير 2008
  • · جائزة أحسن إخراج بالمهرجان الوطني للفيلم التربوي بفاس(المغرب) 2009
  • · جائزة لجنة التحكيم بالمهرجان الدولي للفيلم القصير والوثائقي بالدار البيضاء (المغرب)2009
  • · الجائزة الثانية بالمهرجان الوطني للفيلم المغربي بسيدي قاسم(المغرب) 2009
  • · الجائزة الأولى لمسابقة جامعة الدول العربية للفيلم القصير بأصيلة(المغرب) نونبر 2009


ماهي المخططات المستقبلة التي تعمل من أجلها؟

أعمل حاليا على ألبوم أعمالي الثاني بعنون "داخل أحلامي" بعد النجاح الذي حققه الألبوم الأول "عبر عدستي". الألبوم متوفر للبيع على موقعي الإلكتروني وقد حقق نسبة مبيعات جيدة لحدود الساعة.

كلمة أخيرة لمعجبيك وكلمة لزوار مدونة المصور.

أود أن أنوه بالمدونة الرائعة "المصور"، وبجودة المعلومات التي تنقل لقرائها ومتابعيها، وأشكرها على التفاتتها الطيبة للتعريف بأعمالي الفوتوغرافية على المستوى المحلي ،العربي والدولي، كلي شرف بهذا الحوار. كما أوجه شكري الخاص إلى كل المهتمين بأعمالي الفنية الذين لا يترددون في تشجيعي بشكل يومي عبر حسابي على الفيسبوك أو عبر موقعي الإلكتروني، وأقدم لهم تقديري واحترامي.


الموقع الإلكتروني الخاص بأشرف بزناني: www.baznani.com


الصفحة الشخصية لأشرف على الفيسبوك: www.fb.com/abphotographe 

شارك مع أصدقائك على: