دورة تعليمية خطواتك الأولى للتصوير الفوتوغرافي الرقمي: (9) تعتبر فتحة العدسة وسرعة الغالق كلمات سحرية في عالم التصوير الفوتوغرافي الرقمي
فتحة العدسة وسرعة الغالق تعتبر كلمات سحرية في التصوير الفوتوغرافي. كي تستوعب بشكل جيد مضمون هذه المقالة التي هي بمثابة تكملة للموضوع الذي تطرقنا له سابقا تحت عنوان الوضع اليدوي والشبه التلقائي في كاميرا الريفلكس. أريد منك أن تعطي أهمية كبيرة وبشكل جدي لهاتين الكلمتين: فتحة العدسة وسرعة الغالق. الوضع اليدوي في كاميرا ريفلكس يستند كليا على هاتين الكلمتان, فلو وصلت لتتقن التعامل معها أكيد ستتقن التصوير بالوضع اليدوي بشكل جد سهل, الآن سوف أشرح لك ماذا تعني كل كلمة لتفهم أسرارهما وعملهما المهم في التصوير الرقمي.
كما تعلم بالتأكيد, إن لم تكن تعلم سوف أخبرك بذلك, فالتصوير يستند أساسا على الضوء. الضوء الخارجي يمر عبر العدسة حتى يصل للمنطقة الداخلية للكاميرا ليقع على المستشعر أو الحساس مشكلا بذلك صورة تظل محفوظة.
كما تعلم بالتأكيد, إن لم تكن تعلم سوف أخبرك بذلك, فالتصوير يستند أساسا على الضوء. الضوء الخارجي يمر عبر العدسة حتى يصل للمنطقة الداخلية للكاميرا ليقع على المستشعر أو الحساس مشكلا بذلك صورة تظل محفوظة.
ركز على هذه الصورة في الأسفل التي تظهر عدسة كاميرا وفي وسطها توجد فتحة والتي يطلق عليها مصطلح فتحة العدسة. تعبر عن كيمية تدفق الضوء عبرها, بحيث تسمح بمرور كمية أكبر أو أصغر وفقا لحجم فتحة العدسة هل هي كبيرة أم صغيرة.
هذا النظام يعمل وكأنك تتعامل مع أنبوب تمر عبره المياه, فيعبر من خلاله الماء وفقا لقطر الأنبوب هل هو واسع أم ضيق. نفس الشيء يطبق في عدسة الكاميرا, كلما كانت فتحة العدسة كبيرة تمر كمية أكبر من الضوء وبالتالي الحصول على صورة واضحة, مضاءة وأحيانا تكون مضاءة فوق اللازم. أما لو كانت فتحة العدسة صغيرة فستصل كمية قليلة من الضوء للمستشعر وبالتالي الحصول على صورة قاتمة قليلة الإضاءة, ويمكن أن تكون مظلمة أكثر من اللازم أيضا.
لا شك أنك الآن عرفت الكلمة السحرية الأولى التي تطرقنا إليها وهي فتحة العدسة. وتعلمت أيضا أن سبب الحصول على صورة مضاءة فوق اللازم أو مظلمة أكثر من اللازم هو عدم التحكم بشكل جيد بفتحة العدسة المناسبة. الآن سوف نمر لنعرج عن الكلمة الثانية من الموضوع وهي سرعة الغالق.
في البداية تمعن في الصورة السابقة وهذه الصورة التي تراها في الأسفل, أكيد أنك لاحظت فرق بين الصورتين, نعم إنه هو, في الصورة الأولى وسط العدسة يظهر باللون الأبيض وفي هذه بالأسود وكأننا قمنا بتغطية فتحة العدسة عن طريق جسم أسود, صحيح.
في البداية تمعن في الصورة السابقة وهذه الصورة التي تراها في الأسفل, أكيد أنك لاحظت فرق بين الصورتين, نعم إنه هو, في الصورة الأولى وسط العدسة يظهر باللون الأبيض وفي هذه بالأسود وكأننا قمنا بتغطية فتحة العدسة عن طريق جسم أسود, صحيح.
في الواقع كل كاميرا ريفلكس توجد بها قطعة صغيرة في الداخل يطلق عليها إسم: الغالق أو الشوتر عبارة عن قطعة معدنية أو بلاستيكية سوداء المتواجدة بين عدسة الكاميرا والمستشعر, دورها يكمن في منع الضوء الخارجي الداخل عبر فتحة العدسة من الوصول للمنطقة الداخلية للكاميرا.
ما الهدف من حجب الضوء عن المستشعر مع أنه العنصر الأساسي في التصوير؟ حسنا لو كان الضوء يدخل بشكل مستمر للمنطقة الداخلية للكاميرا طوال الوقت دون توقف فستكون النتيجة كارثية بحيث نحصل على صورة بيضاء تماما ولن نميز بين الأشياء التي تم تصويرها أبدا.
يعمل الغالق عمل الصنبور كلما فتحناه حصلنا على الماء والعكس بالعكس. نفس الشيء يحدث هنا كلما قمنا بالضغط على زر التقاط الصورة هذه القطعة تفتح وتسمح بمرور الضوء, يعني لبعض أجزاء من الثانية. وعندما يشعر الغالق بمرور كمية الضوء الكافية للصورة التي نرغب في التقاط يعود لمكانه الأصلي فيحجب الضوء ويمنعه من الدخول مرة أخرى, حتى نقوم بالضغط مرة أخرى على زر التقاط الصور. كل هذا يحدث كما قلت في بضعة أجزاء من الثانية, عموما هذا الأمر غير محسوس بالنسبة للمصور المبتدئ. هذا الوقت الصغير الذي يحدث فيه كل هذا هو الكلمة السحرية الثانية في التصوير التي عبرنا عليها بالسرعة وتسمى أيضا سرعة الغالق.
سرعة الغالق إذن هي المدة المحسوبة بأجزاء الثانية التي يظل فيها الغالق مفتوحا تاركا المجال للضوء المرور عبر فتحة العدسة. كلما طالت مدة هذا الوقت وإلا مرت كمية أكبر من الضوء الخارجي لداخل الكاميرا, أما لو كانت المدة قصيرة كان الضوء المار عبر فتحة العدسة قليلا.
قصد شرح الأمر بشكل عملي, نعود مرة أخرى لمثال الصنبور, فسنحصل على ضعف كمية الماء في دلو موضوع تحت الصنبور لو تركناه مفتوحا لمدة أربعة ثواني, بالمقارنة مع الكمية التي سنحصل عليها لو تركناه مفتوحا لمدة ثانيتين فقط.
في التصوير الفوتوغرافي يحدث نفس الأمر, عندما نسمح بمرور كمية من الضوء لداخل الكاميرا لمدة أكبر نحصل على صورة بإضاءة جيدة وواضحة, والعكس بالعكس, نحصل على صورة قاتمة لو كانت مدة مرور الضوء لداخل الكاميرا صغيرة.
ما الهدف من حجب الضوء عن المستشعر مع أنه العنصر الأساسي في التصوير؟ حسنا لو كان الضوء يدخل بشكل مستمر للمنطقة الداخلية للكاميرا طوال الوقت دون توقف فستكون النتيجة كارثية بحيث نحصل على صورة بيضاء تماما ولن نميز بين الأشياء التي تم تصويرها أبدا.
يعمل الغالق عمل الصنبور كلما فتحناه حصلنا على الماء والعكس بالعكس. نفس الشيء يحدث هنا كلما قمنا بالضغط على زر التقاط الصورة هذه القطعة تفتح وتسمح بمرور الضوء, يعني لبعض أجزاء من الثانية. وعندما يشعر الغالق بمرور كمية الضوء الكافية للصورة التي نرغب في التقاط يعود لمكانه الأصلي فيحجب الضوء ويمنعه من الدخول مرة أخرى, حتى نقوم بالضغط مرة أخرى على زر التقاط الصور. كل هذا يحدث كما قلت في بضعة أجزاء من الثانية, عموما هذا الأمر غير محسوس بالنسبة للمصور المبتدئ. هذا الوقت الصغير الذي يحدث فيه كل هذا هو الكلمة السحرية الثانية في التصوير التي عبرنا عليها بالسرعة وتسمى أيضا سرعة الغالق.
سرعة الغالق إذن هي المدة المحسوبة بأجزاء الثانية التي يظل فيها الغالق مفتوحا تاركا المجال للضوء المرور عبر فتحة العدسة. كلما طالت مدة هذا الوقت وإلا مرت كمية أكبر من الضوء الخارجي لداخل الكاميرا, أما لو كانت المدة قصيرة كان الضوء المار عبر فتحة العدسة قليلا.
قصد شرح الأمر بشكل عملي, نعود مرة أخرى لمثال الصنبور, فسنحصل على ضعف كمية الماء في دلو موضوع تحت الصنبور لو تركناه مفتوحا لمدة أربعة ثواني, بالمقارنة مع الكمية التي سنحصل عليها لو تركناه مفتوحا لمدة ثانيتين فقط.
في التصوير الفوتوغرافي يحدث نفس الأمر, عندما نسمح بمرور كمية من الضوء لداخل الكاميرا لمدة أكبر نحصل على صورة بإضاءة جيدة وواضحة, والعكس بالعكس, نحصل على صورة قاتمة لو كانت مدة مرور الضوء لداخل الكاميرا صغيرة.
صدق أو لا تصدق أنت على وشك احتراف التصوير بالوضع اليدوي, فالمصور الذي يعتمد على هذا الوضع في أعماله التصويرية غالبا ما يقوم بالتركيز في إعدادات الكاميرا الخاصة به على هاذين الأمرين وهما فتحة العدسة وسرعة الغالق.
أمثلة توضيحية لتعزيز الشرح السابق:
- لو كانت فتحة العدسة كبيرة وسرعة الغالق سريعة, سنحصل على صورة متوازنة في الضوء, فتحة العدسة الكبيرة تسمح بمرور كمية أكبر من الضوء لكن سرعة الغالق تقيد كمية الضوء التي تدخل للكاميرا, يعني مرور كمية كبيرة من الضوء في مدة زمنية وجيزة, الشيء الذي سيحقق التوازن في الصورة بأكملها.
- لو كانت فتحة العدسة كبيرة وسرعة الغالق بطيئة, سنحصل على صورة بإضاءة زائدة, وقد يصل الأمر لنرى صورة بيضاء تماما بدون تفاصيل. لماذا يحدث هذا إذن؟ حسنا, عندما تكون فتحة العدسة كبيرة تتدفق كمية مهمة من الضوء, وما دامت سرعة الغالق بطيئة فإن هذه الكمية تدخل للكاميرا لمدة طويلة, مما يعطينا في النهاية صورة بإضاءة فوق اللازم.
العلاقة بين فتحة العدسة وسرعة الغالق |
البداية مع سرعة الغالق التي يتم حسابها بالثواني أو أجزاء الثانية, فكلما كانت سريعة تدخل كمية قليلة من الضوء لداخل الكاميرا, وكلما كانت بطيئة دخلت كمية أكبر من الضوء. أما فيما يتعلق بفتحة العدسة فكلما كانت هذه الأخيرة كبيرة وإلا تدفق الضوء بكمية أكبر للداخل والعكس بالعكس, لو كانت صغيرة سمحت بدخول كمية قليلة من الضوء.
قائمة روابط دروس دورة خطواتك الأولى للتصوير الفوتوغرافي الرقمي على مدونة المصور:
- الدرس الأول: هل أنا بحاجة لشراء كاميرا ريفلكس؟
- الدرس الثاني: ماهي أفضل كاميرا ريفلكس في العالم؟
- الدرس الثالث: نصائح مهمة من أجلك لشراء أول كاميرا ريفلكس.
- الدرس الرابع: المميزات الواجب مراعاتها في ريفلكس - الجزء الأول.
- الدرس الخامس: المميزات الواجب مراعاتها في ريفلكس - الجزء الثاني.
- الدرس السادس: الكاميرات الأكثر شعبية في الريفلكس.
- الدرس السابع: أجزاء كاميرا ريفلكس Reflex
- الدرس الثامن: الوضع اليدوي والشبه تلقائي في كاميرا ريفلكس.
- الدرس التاسع:الكلمات السحرية في عالم التصوير الفوتوغرافي.
- الدرس العاشر: الفرق بين الوضع اليدوي والشبه اليدوي للكاميرا.
- الدرس الحادي عشر: ماهي العدسات التي تحتاجها لكانون 1200d؟
- الدرس الثاني عشر: هل تعلم ماهي المحلقات المهمة لأي كاميرا؟
- الدرس الثالث عشر: كيفية الحفاظ على الكاميرا في أفضل حالة.
حاول أن تكون دوما على إطلاع على آخر مواضيع ومستجدات مدونة المصور لتشق طريقك نحو إحتراف التصوير الرقمي.